دراسة حديثة: الانطباع المناعي ضد الأنفلونزا الذي يكتسبه الشخص في الطفولة قد يؤثر على شدة إصابته بالمرض في مراحل لاحقة من حياته من الملاحظ أن استجابة الأشخاص تجاه عدوى الأنفلونزا تتباين بشكل واسع، حتى وإن كانوا بنفس العمر، ويتمتعون بمستوى صحي متقارب، وجرى تطعيمهم ضد الأنفلونزا الموسمية. وقد قام فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا وإدارة الخدمات الصحية بولاية أريزونا الأمريكية بتحري الفوارق في الاستجابة المناعية عند شريحة واسعة من البشر تجاه سلالتين شائعتين من فيروس الأنفلونزا A، هما H1N1 و H3N2، حيث تكون الإصابة بالأولى أقل خطورة من الثانية. وبحسب الباحثين، فإن المعلومات السابقة تشير إلى أن الفوارق في الاستجابة المناعية تجاه هاتين السلالتين قد تنجم عن الانطباع المناعي الأولي تجاه الفيروس في الطفولة، أو من الاختلاف في معدل التطور بين السلالتين، وهو ما أراد الباحثون التأكد منه من خلال هذه الدراسة. قام الباحثون بتحليل قواعد بيانات ضخمة لأشخاص أصيبوا بالأنفلونزا بهدف تحري ما إذا كان الانطباع المناعي في الطفولة (والذي يُعرّف بأنه الانحياز الدائم في الذاكرة المناعية تجاه الوقاية من سلالات فيروسية معينة) مسؤول عن التباين في استجابة البشر تجاه العدوى بالأنفلونزا الموسمية لاحقاً. كما تحرى الباحثون أثر تطور سلالات فيروس الأنفلونزا وتوزع انتشاره عبر مناطق جغرافية واسعة. وأكدت النتائج بأن الانطباع المناعي في سنوات الطفولة الأولى يمارس دوراً كبيراً في الانحياز المناعي تجاه سلالات معينة من الأنفلونزا، وهو ما يؤثر في شكل المناعة المكتسبة لاحقاً، وقد يجعلها ذات فعالية وقائية متباينة بين البشر. ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج على توقع الفئات العمرية التي تتأثر بشكل أكبر في أثناء مواسم الأنفلونزا وذلك بناءً على السلالة الفيروسية الأكثر انتشاراً، وهو ما قد يحدد الفئات ذات الأولوية في الحصول على التطعيم في حال عدم توفر كميات كبيرة منه. جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة PLOS Pathogens، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: http://dx.doi.org/10.1371/journal.ppat.1008109
دراسة حديثة: الانطباع المناعي ضد الأنفلونزا الذي يكتسبه الشخص في الطفولة قد يؤثر على شدة إصابته بالمرض في مراحل لاحقة من حياته
من الملاحظ أن استجابة الأشخاص تجاه عدوى الأنفلونزا تتباين بشكل واسع، حتى وإن كانوا بنفس العمر، ويتمتعون بمستوى صحي متقارب، وجرى تطعيمهم ضد الأنفلونزا الموسمية.
وقد قام فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا وإدارة الخدمات الصحية بولاية أريزونا الأمريكية بتحري الفوارق في الاستجابة المناعية عند شريحة واسعة من البشر تجاه سلالتين شائعتين من فيروس الأنفلونزا A، هما H1N1 و H3N2، حيث تكون الإصابة بالأولى أقل خطورة من الثانية.
وبحسب الباحثين، فإن المعلومات السابقة تشير إلى أن الفوارق في الاستجابة المناعية تجاه هاتين السلالتين قد تنجم عن الانطباع المناعي الأولي تجاه الفيروس في الطفولة، أو من الاختلاف في معدل التطور بين السلالتين، وهو ما أراد الباحثون التأكد منه من خلال هذه الدراسة.
قام الباحثون بتحليل قواعد بيانات ضخمة لأشخاص أصيبوا بالأنفلونزا بهدف تحري ما إذا كان الانطباع المناعي في الطفولة (والذي يُعرّف بأنه الانحياز الدائم في الذاكرة المناعية تجاه الوقاية من سلالات فيروسية معينة) مسؤول عن التباين في استجابة البشر تجاه العدوى بالأنفلونزا الموسمية لاحقاً. كما تحرى الباحثون أثر تطور سلالات فيروس الأنفلونزا وتوزع انتشاره عبر مناطق جغرافية واسعة.
وأكدت النتائج بأن الانطباع المناعي في سنوات الطفولة الأولى يمارس دوراً كبيراً في الانحياز المناعي تجاه سلالات معينة من الأنفلونزا، وهو ما يؤثر في شكل المناعة المكتسبة لاحقاً، وقد يجعلها ذات فعالية وقائية متباينة بين البشر.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج على توقع الفئات العمرية التي تتأثر بشكل أكبر في أثناء مواسم الأنفلونزا وذلك بناءً على السلالة الفيروسية الأكثر انتشاراً، وهو ما قد يحدد الفئات ذات الأولوية في الحصول على التطعيم في حال عدم توفر كميات كبيرة منه.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة PLOS Pathogens، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط:
http://dx.doi.org/10.1371/journal.ppat.1008109
من الملاحظ أن استجابة الأشخاص تجاه عدوى الأنفلونزا تتباين بشكل واسع، حتى وإن كانوا بنفس العمر، ويتمتعون بمستوى صحي متقارب، وجرى تطعيمهم ضد الأنفلونزا الموسمية.
وقد قام فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا وإدارة الخدمات الصحية بولاية أريزونا الأمريكية بتحري الفوارق في الاستجابة المناعية عند شريحة واسعة من البشر تجاه سلالتين شائعتين من فيروس الأنفلونزا A، هما H1N1 و H3N2، حيث تكون الإصابة بالأولى أقل خطورة من الثانية.
وبحسب الباحثين، فإن المعلومات السابقة تشير إلى أن الفوارق في الاستجابة المناعية تجاه هاتين السلالتين قد تنجم عن الانطباع المناعي الأولي تجاه الفيروس في الطفولة، أو من الاختلاف في معدل التطور بين السلالتين، وهو ما أراد الباحثون التأكد منه من خلال هذه الدراسة.
قام الباحثون بتحليل قواعد بيانات ضخمة لأشخاص أصيبوا بالأنفلونزا بهدف تحري ما إذا كان الانطباع المناعي في الطفولة (والذي يُعرّف بأنه الانحياز الدائم في الذاكرة المناعية تجاه الوقاية من سلالات فيروسية معينة) مسؤول عن التباين في استجابة البشر تجاه العدوى بالأنفلونزا الموسمية لاحقاً. كما تحرى الباحثون أثر تطور سلالات فيروس الأنفلونزا وتوزع انتشاره عبر مناطق جغرافية واسعة.
وأكدت النتائج بأن الانطباع المناعي في سنوات الطفولة الأولى يمارس دوراً كبيراً في الانحياز المناعي تجاه سلالات معينة من الأنفلونزا، وهو ما يؤثر في شكل المناعة المكتسبة لاحقاً، وقد يجعلها ذات فعالية وقائية متباينة بين البشر.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج على توقع الفئات العمرية التي تتأثر بشكل أكبر في أثناء مواسم الأنفلونزا وذلك بناءً على السلالة الفيروسية الأكثر انتشاراً، وهو ما قد يحدد الفئات ذات الأولوية في الحصول على التطعيم في حال عدم توفر كميات كبيرة منه.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة PLOS Pathogens، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط:
http://dx.doi.org/10.1371/journal.ppat.1008109
تعليقات
إرسال تعليق